ثورة صامتة.. آيفون بلا منافذ لأول مرة
في خطوة تُعد من الأكثر جرأة في تاريخ الشركة، سُرّبت معلومات موثوقة من داخل آبل تفيد بأن هاتف iPhone 17 القادم سيشهد أول تحول جذري في التصميم منذ سنوات، يتمثل في الاستغناء الكامل عن المنافذ، بما في ذلك منفذ الشحن. ووفقًا للتقارير، فإن الهاتف الجديد سيدعم تقنية الشحن اللاسلكي عن بُعد بالكامل، مما يُنهي عهد الكابلات حتى في الحالات الطارئة.
هذه التسريبات، التي جاءت عبر مصادر صناعية ومواقع مختصة مثل Bloomberg وMacRumors، تشير إلى أن آبل تعمل على تقنية شحن بعيدة المدى تعتمد على الحث الكهرومغناطيسي المتقدم، تختلف عن الشحن اللاسلكي التقليدي المعتمد على التلامس مثل MagSafe.
سامسونغ تتحدى الجميع.. Galaxy Z Fold 6 يصل بمفاجآت غير متوقعة!
شحن عن بُعد.. حلم يتحول إلى واقع
من خلال تطوير تقنياتها الخاصة، يُعتقد أن آبل ستُدخل الشحن عن بُعد باستخدام ما يُعرف بـ "الشحن الترددي الموجّه"، وهي تقنية تسمح بإرسال الطاقة من جهاز الإرسال إلى الآيفون في نطاق معين دون الحاجة إلى وضع الجهاز مباشرة على شاحن. وتُشير بعض المصادر إلى أن آبل قد توفر محطة شحن منزلي أو مكتبي مخصصة تُشحن من خلالها أجهزة متعددة في نفس الوقت.
ورغم أن هذه التقنية ما زالت تُختبر على نطاق محدود، إلا أن إدراجها في هاتف تجاري مثل iPhone 17، من شركة دقيقة مثل آبل، يعني أنها قد وصلت إلى درجة عالية من النضج والموثوقية.
توديع منافذ الشحن: خطوة شجاعة أم مخاطرة؟
لطالما تمسّكت آبل برؤية الهاتف المثالي "الخالي من الفتحات"، وقد بدأت هذه الفلسفة منذ إزالة منفذ السماعات في iPhone 7، ثم اعتماد MagSafe، وها هي اليوم تُخطط لإزالة منفذ Lightning بالكامل، حتى بعد تحويله مؤخرًا إلى USB-C في iPhone 15.
الاستغناء عن المنفذ يعني:
- مقاومة ماء وغبار أعلى من أي وقت مضى.
- تقليل نقاط التعطل في الجهاز.
- تصميم أكثر سلاسة وأناقة.
لكن في المقابل، قد يواجه المستخدمون تحديات:
- ماذا لو فشل الشحن اللاسلكي؟
- هل ستكون هناك بدائل في حالات الطوارئ؟
- هل ستكون سرعة الشحن عن بُعد كافية للاستخدام اليومي؟
تصميم أكثر نحافة.. وشاشة جديدة كليًا
بفضل إزالة المنافذ والمكونات المرتبطة بها، يُتوقع أن يكون iPhone 17 أنحف بنسبة تصل إلى 20% من iPhone 15، مع شاشة جديدة من نوع micro-LED فائقة السطوع والدقة، مع دعم معدل تحديث 120Hz على جميع الطرازات، وليس فقط نسخ Pro كما في السابق.
كما تُشير التسريبات إلى أن الكاميرا الأمامية ستكون مدمجة تحت الشاشة، لتُقدّم واجهة أمامية خالية من النتوءات، في خطوة طال انتظارها.
المعالج والذكاء الاصطناعي: A19 Pro بمعمارية جديدة
من المتوقع أن يعمل iPhone 17 بمعالج A19 Pro المبني على تقنية تصنيع 2 نانومتر، لتقديم أداء وكفاءة غير مسبوقين. وقد تركز آبل على تعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة مع المنافسة الشرسة من Google وSamsung في هذا المجال.
وسيدعم المعالج الجديد قدرات متقدمة في تحليل الصور، والتفاعل مع Siri، وتحسين أداء البطارية، بالإضافة إلى إمكانيات ذكاء اصطناعي مدمجة على الجهاز دون الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت.
موعد الإطلاق والسعر المتوقع
رغم عدم وجود إعلان رسمي، تشير مصادر مطلعة إلى أن iPhone 17 سيتم الكشف عنه في سبتمبر 2026، كما هو معتاد من آبل، على أن تبدأ الطلبات المسبقة بعد أسبوع من المؤتمر.
أما عن السعر، فبسبب التغييرات الجذرية في التصميم والتقنيات الجديدة، قد يبدأ سعر iPhone 17 من 1299 دولارًا أميركيًا، بزيادة ملحوظة عن الإصدارات السابقة، خصوصًا في نسخة Pro Max أو Ultra المحتملة.
آبل تُعيد تعريف الهاتف الذكي من جديد
في الوقت الذي كانت فيه أغلب الشركات تركّز على تحسينات طفيفة، تذهب آبل بخطوة استباقية جريئة نحو عصر جديد من الهواتف الخالية من المنافذ، حيث الشحن يتم عن بُعد، والتصميم متكامل، والتجربة تعتمد كليًا على الذكاء والراحة.
iPhone 17، إن صدقت التسريبات، لن يكون مجرد تحديث آخر، بل قفزة فلسفية وتقنية نحو مستقبل تتخلص فيه الأجهزة من أي ملامح تقليدية، لصالح التجربة الكاملة والسلسة.