في خطوة قد تثير استياء شريحة واسعة من مستخدميه، قرر تطبيق واتساب التخلي عن الإصدار الأصلي لنظام ويندوز واستبداله بتطبيق جديد يعتمد على تقنيات الويب، وهو تغيير جذري في الطريقة التي اعتاد بها المستخدمون تشغيل التطبيق على الحواسيب.
واتساب يتخلى عن تطبيقه الأصلي
الإصدار السابق من واتساب لأجهزة ويندوز كان مبنيًا على واجهات WinUI من مايكروسوفت، وهو ما جعله متوافقًا بسلاسة مع نظام Windows 11، مع واجهة أنيقة، وأداء سريع، واستقلالية عن الهاتف الذكي، إذ لم يكن يتطلب أن يكون الهاتف متصلًا دائمًا بالإنترنت.
مايكروسوفت تكشف عن هجوم يوم الصفر.. تهديد جديد للأمن السيبراني العالمي
لكن التحديث الجديد يستبدل هذا التطبيق الأصلي بنسخة مبنية على تقنية WebView2، وهي في الأساس واجهة لعرض نسخة الويب من واتساب داخل إطار تطبيق. من الناحية التقنية، لم يعد التطبيق الجديد أكثر من "متصفح مخصص" لتشغيل نسخة واتساب ويب، مما يعني أن الأداء أصبح أقل كفاءة، والواجهة أبسط وأحيانًا محدودة في خياراتها
أسعار هواتف آيفون 15 في السعودية
لماذا تتجه ميتا لهذا التغيير؟
شركة ميتا المالكة لواتساب برّرت هذا التحول بأنه يسهل عملية التطوير والتحديث، من خلال توحيد الكود البرمجي عبر جميع المنصات. على المدى البعيد، هذا النهج يقلل التكاليف ويُسرّع إطلاق الميزات الجديدة، إذ لم تعد بحاجة إلى تطوير نسخة منفصلة لكل نظام تشغيل على حدة.
لكن ماذا يخسر المستخدمون؟
ببساطة: السرعة، التكامل، والكفاءة.
الإصدار الجديد:
- أبطأ في التشغيل والاستخدام.
- يستهلك موارد أكثر من المعالج والذاكرة العشوائية.
- يفتقر إلى المظهر المتناسق مع Windows.
- يقلل من خيارات التخصيص والإشعارات مقارنة بالإصدار الأصلي.
وعلى الرغم من أنه لا يزال بإمكان المستخدم تشغيل التطبيق دون أن يكون الهاتف متصلاً دائمًا، فإن التجربة الكلية فقدت جزءًا من سلاستها وسرعتها.
منذ متى يدعم واتساب الكمبيوتر؟
تجدر الإشارة إلى أن واتساب بدأ دعم الحواسيب عبر نسخة الويب منذ يناير 2015، والتي كانت تتطلب مزامنة الهاتف بالمتصفح. لاحقًا، تم إطلاق تطبيقات مخصصة لأجهزة Windows وmacOS. ومع هذا التغيير الجديد، يبدو أن ميتا تعود إلى فلسفة "واتساب ويب" ولكن بواجهة تبدو كتطبيق مستقل.
هل يمكن التراجع عن القرار؟
حتى الآن، لا توجد مؤشرات على نية ميتا إعادة التطبيق الأصلي. ولكن ردود الفعل من المستخدمين، خاصة المحترفين أو الشركات، قد تدفع الشركة لإعادة التفكير أو على الأقل تحسين الأداء في النسخة الجديدة.
باختصار، هذا التحول قد يُسهّل التطوير لواتساب، لكنه يأتي على حساب تجربة المستخدم على نظام ويندوز.
