تسعى الشركة المصرية للاتصالات، أكبر مشغل اتصالات في مصر، إلى بيع حصة من مركزي البيانات الإقليميين التابعين لها "RDH1" و"RDH2"، في خطوة تهدف إلى تحسين هيكلها المالي والاستفادة من أصولها الحيوية. ووفقاً لما نقلته مصادر مطلعة لـ"الشرق"، فقد تقدمت 4 شركات استثمارية محتملة لإجراء الفحص النافي للجهالة قبل المضي في صفقة الاستحواذ، التي يُقدَّر تقييمها المبدئي بحوالي 240 مليون دولار.
فرنسا تفتح تحقيقًا جنائيًا مع شركة X بتهمة التلاعب بالخوارزميات والتدخل في الانتخابات
مراكز البيانات التي تملكها المصرية للاتصالات تُعد من البنية التحتية الرقمية الأهم في السوق المصري، إذ توفر خدمات مثل استضافة الخوادم، وإدارة البيانات، والتأمين، والدعم الفني المستمر، مع قدرات تشغيلية قوية، تشمل التحكم في درجات الحرارة وضمان الاتصال المستقر. وتضم المصرية للاتصالات مراكز رئيسية، من أبرزها مركز البيانات الدولي في القرية الذكية، إلى جانب مراكز موزعة في القاهرة الكبرى والإسكندرية، ما يجعل أصولها في هذا القطاع ذات قيمة استراتيجية للمستثمرين المحليين والدوليين.
واتساب يستبدل تطبيق ويندوز الأصلي بإصدار ويب أبطأ.. هل خسر المستخدمون التجربة المثالية؟
ووفقاً لأحد المصادر، فإن عملية البيع تأتي ضمن خطة موسعة لإعادة هيكلة الأصول وتعزيز السيولة، خاصة في ظل سعي الشركة إلى التوسع في خدماتها الرقمية دون تحميل ميزانيتها أعباء إضافية. الجدير بالذكر أن المصرية للاتصالات مملوكة بنسبة 70% للحكومة المصرية، وتأسست عام 1998 لتقديم خدمات الهاتف الأرضي، لكنها توسعت لاحقاً إلى خدمات الاتصالات والبيانات، وأصبحت لاعباً رئيسياً في سوق التحول الرقمي في البلاد.
مايكروسوفت تكشف عن هجوم يوم الصفر.. تهديد جديد للأمن السيبراني العالمي
تُشير هذه الخطوة إلى تحول استراتيجي في إدارة الأصول الرقمية في مصر، خاصة في ظل ارتفاع الطلب الإقليمي والدولي على البنية التحتية السحابية وخدمات مراكز البيانات، مع تزايد أهمية الأمن السيبراني والتخزين السحابي والذكاء الاصطناعي.
